
فكر بغيرك
من أعظم دروس الحياة
هل نعيش الحياة من أجل أنفسنا أم من أجل الآخرين ؟
من يظن أنه يعيش الحياة من أجل نفسه فقط فهو مخطيء تماماً ذلك لأن الحياة أخذ وعطاء حيث تفرض على المرء أن يعيش مع الآخرين ممن لهم علاقة وطيدة به وبالتالي من أجل الآخرين
يشارك الآخرين لقمة العيش ويشاركهم همومهم وأحزانهم وأفراحهم يفكر فيهم ولا ينساهم يهتم لهم يرعى شؤونهم يقدم لهم يعطيهم ويجود عليهم
هناك من عاش لأجلك فلا بد أن تعيش لأجل غيرك
هناك من أعطاك وأخذت فلا بد أن تعطي ليأخذ غيرك
المشكلة أن الإنسان أناني بطبعه فهو يريد من الآخرين المصلحة والمنفعة والفائدة غير المتبادلة ( صاحب سلوك مصلحي ونفعي )يريد من الآخرين أن يقدموا له كل شيء أموالهم مشاعرهم عواطفهم حبهم تقديرهم وفي المقابل لايريد أن يكلف نفسه عناء رد الجميل والمعروف ولا يقابل إحسانهم بإلإحسان
الإنسان في بداية حياته تغلب عليه صفة الأنانية فهو يريد من الآخرين أن يخدموه أن يعطوه أن يقدموا له كل ما يريد دون أن يبذل لهم شيئاً مما يريدون وقد تستمر هذه الصفة إلى مرحلة متأخرة من العمر الأمر الذي يجعل من حوله ينفرون من طبعه الأناني فهو يكلفهم دائماً بعناء خدمته والسهر على راحته وكأنه نصب ملكاً عليهم
ينبغي الإلتفات إلى هذه الصفة الخطرة التي تقتل روح الألفة والود والإخاء في العلاقات الاجتماعية القريبة والبعيدة
وتذكر بقدر ما تقدم للآخرين يرتفع قدرك وشأنك ويحترمك الآخرون