
" جاودة " تثقف أكثر من ٣٠٠ سيدة على ماهية الطفل التوحدي
اسيا الفاضل - الدمام
ثقفت المحاضرة جاودة عبد الرحمن الخاروف، رئيس جمعية أسرة التوحد الخيرية في المنطقة الشرقية، أكثر من ، على ماهية الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه، منوهة إلى أثر البيئة والأسرة في حياته سلبًا وإيجابًا .
جاء ذلك في المحاضرة، التي ألقتها " الخاروف "، في فندق كارلتون المعيبد في قاعة سمر صباحًا الثلاثاء، في " لمة خير ".
وتحدثت - الخاروف - ، عن أعراض التوحد، كعدم القدرة على التواصل وبناء العلاقات وفرط الحركة وتشتت الانتباه أحيانًا، مشيرة إلى صعوبة أو انعدام للمهارات اللغوية لديه .
وبينت أن طفل التوحد، يعاني من حساسية مفرطة للأصوات أو انعدام الإحساس بالأصوات، مفيدة بأنه يلاقي صعوبة في تقبل أي تغيير بسيط
وأشار إلى أن الجمعية لها 6 فروع، متمنية من مناطق المملكة الأخرى، التي لا يوجد فيها مركز، يُعنى بأطفال التوحد، السعي السعي لإنشاء فرع للجمعية، داعية أهل النعيرية، التي هي جزء لا يتجزأ من المنطقة الشرقية إلى إنشاء مركز، يهتم بطفل التوحد.
ونوهت إلى أن أطفال التوحد نسبتهم عالية في المملكة، وتأتي أعلى نسبة في المنطقة الشرقية، داعية إلى إعطاء الطفل التوحدي حقوقه كاملة، موجهة الذين يعملون في هذا المجال إلى العمل بجد، يعانق خطواتهم الضمير، سعيًا لنوعية العطاءات، بعيدًا عن الاهتمام بالمكسب المادي.
وذكرت الناشطة الاجتماعية والعضوة في عدد من الجمعيات الخيرية، بأن هذه أول فعالية نسائية، تقام لأطفال التوحد في الجمعية، مشيدة بالفعالية وهدفها السامي - بحسب تعبيرها -، موضحة بأنها تهتم بالأب والأم مع الطفل على حد سواء، وقالت : عادة يكون الاهتمام فقط بالأطفال، ولكن في هذه الفعالية، وجدناها تهتم بالأبوين والبيئة التي ينشأ فيها الطفل التوحدي.
وأجابت عن الصعوبات، التي تواجههن، وقالت : بالنسبة لنا فإن الجمعية، لدينا الأعمال مقسمة لعدة لجان، ولحد الآن لم نلقى إلا كلا الخير، مؤكدة أن النية الطيبة تجذب كل الطيب، مفتخرة بالداعمين والحضور، راجية أن تكون لهم بصمة خير، تنفع الأسر والطفل التوحدي، وتجعله عنصرًا فاعلاً في المجتمع، وتذييل كل معاناته.
وأشادت " هدى نواب "، أن المحاضرة راقية جدًا، وتختزل بين معطياتها الفائدة الكبيرة، وقالت : إن ورائها أياد كريمة، بذلت الكثير، وأن الأستاذة جوده، كانت حريصة على توصل الهدف من المحاضرة في الملتقى، حيث عرفتنا على هذه الفئة من المجتمع، لنكتشف أن هذه الفئة، التي كنا سابقًا نعتقد بأنها معاقة، لتبين أنها فئة يجب ان يتعامل معها معاملة خاصة، لنعيش معها من خلال بعض التجارب، التي تم عرضها.
الإعلامية مريم آل إبراهيم، حقيقة كنت أسمع، ليأخذني السمع إلى أن الطفل المتوحد عبارة عن طفل معزول عن العالم الخارجي، ليعيش مع نفسه ولا يتفاعل مع الآخرين .
ولكن حين تعايشت من خلال التجربة، صعقت وتألمت، لأتعب نفسيًا، حيث لم أكن أتوقع أن الطفل المتوحد، يمر بكل هذه المعاناة.




