رؤيةٌ عن قرب
كنت أسمع عن مركز التأهيل ولم أعلم عن هذا المركز شيء , فوجدت أنه تأهيل للنفس على أشياء جميلة.
وجدت واقعا ملموسا لكيفية تأهيل الإنسان إلى الحياة الى الحب على حسب نوعيته وفئته على إدراكه الحسي في هذا المكان الجميل المليء بالأشخاص غير المدركين لما حولها ومنهم من يكون ذا إعاقة جسدية شديدة ومنهم من يكون ذا إعاقة بصرية كما وجدت فئة الصم والبكم والذين هم جزء من حياتنا الطبيعية هناك أناس يمتلكون المحبة والابتسامة فهم مصدر سعادة للذين يفتقدون الإحساس بالأمومة تجد نفسك أمام هذا العالم في هذا المركز وتقول هم ليس طبيعيين.
بل هم أناس طبيعية تملك القلب الحنون والابتسامة والعفوية ونحن نكون يد عون ومساعدة ذات مجتمع فعال تتغير نضرتهم إليك عندما يشاهدون الابتسامة والمساعدة والتحية والاشياء البسيطة.
أسست حكومتنا الرشيدة للاهتمام بهذا المركز من الناحية المادية والمعنوية سعيا منها للارتقاء بالمستوى الجسدي والمهني والنفسي والعلمي لفئات كثيرة ، لم تستطيع إثبات وجودها وإثبات قوتها في المجتمع ، فجاءت فكره دمج كل الفئات المحتاجة للمساعدة في قسم التأهيل المهني وذلك من خلال برامج تدريبية وفي ورش مجهزة عديدة ليتدرب فيها على إحدى المهن لمن لديهم القدرة على اكتساب الخبرات النظرية والعلمية على أيدي مدربين وأخصائيين مهنيين يضم عدد من البرنامج
برنامج النجارة لصناعة أثاث المنزل و المكتبي
برنامج الكهرباء العامة للأسلاك الكهربائية وتفادي المخاطر
برنامج الزراعة ليتعرف كل منهما على أنواع الاشجار والبذور
برنامج التمديدات الصحية لأنواع الانابيب البلاستيكية والمعدنية
برنامج الحاسب الالي والاتصالات الإدارية
إضافة لبرنامج التدريب بالمجتمع الخارجي ولكل برنامج شروطه والياته ومدته التدريبة
أما الأبناء المقيمين داخل المركز فهناك من الأقسام من يقوم برعايتهم في جميع الجوانب واولها قسم الخدمات الطبية لإجراء الفحوصات الطبية لمقيم المركز وطبيب اسنان وإضافة على ذلك قسم التأهيل الاجتماعي وهذا القسم يضم فئة الإعاقة الشديدة والمتوسطة الغير قابلين للتأهيل المهني سعياً للتخفيف العبء عن كاهل الاسر الغير قادرة على رعاية أبنائها لأي سبب من الأسباب ، حيث تقدم لهم رعاية شاملة إلى جانب إرشادهم إلى العادات والاتجاهات السلوكية المرغوبة
وذلك بتوفير خدمات المأكل والمسكن والملبس والعلاج الطبيعي والرعاية النفسية والأطراف الاصطناعية التكميلية لحالات البتر, ولهم نظام غذائي لذوي الامراض المزمنة كما يقوم المركز بالرحلات الترفيهية الخارجية للمنزهات والشواطئ العامة والاشتراك في المسابقات الرياضية وزيارة الاماكن الاثرية و بالأخص للفئات ذات الإعاقة البسيطة والمتوسطة والشلل السفلي والاحادي لنغرس روح التعاون بين أفراد المجتمع وأختم كلماتي بجزيل الشكر لحكومتنا الرشيدة بالمجهود الكبير التي قامت عليه ونشكر صاحب السمو امير المنطقة الشرقية الذي يتابع عن قرب مستوى الخدمات كما نقدم شكرنا لكل من امتدت يده لتساعد وتبذل من أجل تخفيف ألم أو مسح دمعة أو لتكون سنداً وعوناً للنهوض من جديد بأحد الأبناء المنتسبين للمركز على اقدام العطاء والتميز
